انتقل الدجل والشعوذة من الغرف المغلقة إلى الفضائيات ثم تطورت كالبرامج الحوارية لتبث على الهواء مباشرة، وتقدم التعاويذ والتمائم لزبائنها، يكون الأمر مقنعاً إذا كان العلاج بالآيات القرآنية والرقية الشرعية، ولكن الغريب أن الدجالين يتحدثون عن كلمة (السر) التي يمتلكونها .. تماماً مثلما كان يحدث في القرون الوسطى، على طريقة توزيع صكوك الغفران.
شعرت بالدهشة وأنا أتابع برنامجاً "دجلياً" في إحدى القنوات الفضائية التي كانت تستضيف أحد كبار المشعوذين الذي كان يحاول إقناع مشاهديه بالقول (أنني لم ارتكب كبيرة ولا صغيرة في حياتي ) .. وأن (السر جاءني وعمري عشرة سنوات) .. ولكن انفضح أمر الشيخ عندما تلقى مكالمة من امرأة تطلب منه الجمع بين ابنته وزوجه الذي ينفر منه ..
(فبدأ الشيخ بالحديث عن
أن السر أخبره بأنه لا يرى جدوى من جمع الزوجين، ما دام حياتهم كلها محاكم وشكاوي)
.. ولكن فاجأته أم البنت (ولكن هما حتى الآن لم يكملا زواجهما، فقط كتبا الكتاب أو
إجراءات عقد التملك فقط) .. فعاد الشيخ (إذن أنا لا أرى جدوى في إكمال ذلك ) ..
غريب أمر الدجالين الفضائيين.