مايو 28، 2008

ورحلت أيضاً يا مصطفى سند


أحبابنا رحلوا .. شعر مصطفى سند
***
.ومضيت أسأل عنهمو
فانسدت السبل..
قالت مطوقة والريح تنزف والامطار تشتعل..
كانوا هنا.. شفقا ندي..


اشعارهم في النيل تسبح،
دمع احرفهم علي الشرفات
ينسفحون اغنية ويحترقون اغنية
ويبتردون في البرق المعلق بين انفاس المدي..
شفقا.. ندي
كانوا هنا.. لكنهم رحلوا..
واهتزت الاقواس ثانية: هنا..؟
وتوتر الأمل..
لكنهم يا ورد قنديل الهوي،
قالوا...
فصار حديثهم نجوى معذبة الصدي..
مازال ساقي البرق يوردني بلسعته القضا..
لو.. انهم سألوا..
لو.. انهم تركوا علي الشرفات اعينهم.
وبعض روائح الذكرى وانفاس الرضا..
لو. انهم عدلو..
لكنهم...
واحسرتاه رمي كتابي نسر عزتهم
للريح..حتي ازهر الخجل..
ان كان حظي ان ابقي هنا،
شفقا للامسيات
فلست احفل ان لو اسرع الاجل..
احبابنا..
اشتاق طلّتهم، والليل ينسجهم،
والعطر والانسام. والغزل
والبحر.. هذا البحر يشعلهم
يا بحر. يا اشعار.. يا زجل..
والنجم.. هذا النجم ينقشهم
يا نجم. يااحضان.. يا قبل..
اعصاب احرفنا من بعدهم نتف
وسطورابحرنا ما سطر الازل..
احبابنا..
واظل اسأل عنهمو: فينقط العسل..

مايو 24، 2008

رحيل الشاعر المبدع مصطفى سند

انتقل الي رحمة الله ظهر (الجمعة) بالمملكة العربية السعودية الشاعر الكبير الأستاذ مصطفي سند بعد صراع طويل مع المرض. ويعتبر الشاعر مصطفي سند من ابرز الشعراء المجددين في مسيرة الشعر وكان مدرسة متفردة . اصدر الراحل عددا من الدواوين الشعرية أبرزها (البحر القديم) و(ملامح من الوجه القديم) ، كما انه ساهم بفاعلية في اثراء الحركة الأدبية السودانية ، وكانت له مساهمات فعّالة في الحركة الأدبية واسهم في مسيرة الشعر الغنائي السوداني .
تغمد الله فقيد الشعر والأدب والأمة السودانية الشاعر مصطفي سند ، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء ( انا لله وانا إليه راجعون ).

مايو 19، 2008

غباء حركة العدل والمساواة

اعتقد أن حركة العدل والمساواة أثبتت غباءً فائقاً حينما انتحرت وقامت بغزو ام درمان ، كيف للحركة أن تغزو العاصمة على بعد 1600 كيلو متر ، وقد فشلت عن احتلال اي مدينة صغيرة في دارفور على بعد بضع كيلومترات منها وهي تقاتل أكثر من اربع سنوات ، أليس هذا غباء وهستيريا جنونية.
وكيف يقود زعيم الحركة وقائده العسكري بنفسهم الجيش ويقتحموا به العاصمة لاستلام السلطة على طبق من ذهب دون أن يحسبوا اي حساب ، إلا اللهم إذا كانوا تلقوا وعوداً من أناس بالخرطوم بأنهم سيجدون كل الأمور جاهزة وعلى الدكتور خليل ابراهيم أن يتسلم السلطة ويبدا في تشكيل الحكومة.
ومعروف تاريخياً أن الحركات المسلحة في كل العالم ، هي حركات مطلبية تفرض الضغوط على الحكومة على أطراف الحدود حتى تخضع لارادتها ومطالبها وتلبي طلباتها ، ولم نسمع أن قادت حركات تمرد بائسة اي انقلاب على الحكومات المركزية.
اعتقد أنه لو احتلت حركة العدل والمساواة مدينة واحدة في دارفور بامكانها أن ترغم الحكومة على الرضوخ لمطالب أهلها في دارفور ، ولكن ما حدث أعتقد انها كانت عملية انتحارية وجنونية من الدكتور خليل ومستشاريه الفاشلين.