سبتمبر 10، 2008

أنشودة الأبنوس الدافئة

للأديب الهادي عجب الدور
*****
كل شيء هنالك يرتجف مسكون بالخوف الداخلي العميق، مشبع بالاهتزاز، المسافة بعيدة بعيدة جدا، والسهول الرخوة مازالت أسراب من الأحلام ممتدة ترسم سرادقات الدموع السمراء المعشوشبة بالألم المقشرة بالصقيع ووحل الغربة الآسن، والقرى المسافرة مع أطياف الريح تطارد الأمواج الهادرة ورائحة السراب الخرافي البعيد، السراب الفنتازي المختلط برمال الصحارى البعيدة، القاحلة المحفورة في شرايين الأطياف والذكريات العنيدة، المنسية في دفاتر الرحالة وشبق الحبيبات وعيون الأبنوس وفاكهة الجغرافية المستحيلة، المنهكة في طواحين المكان، وأنياب الزمان والقصائد السمراء تتلوى بالصقيع والنكد المنسوج بهواجس الرحيل والمواعيد والبراري والأحلام المكسورة.
كل شيء محروم من ظلال الأبنوس، من دمعة العيون السمراء من ضحكة الجبال الزرق من أصوات الوادي الأخضر، من الشواطئ الدافئة، والنخيل الباسق، والبساتين الرائعة، وحلم الأبجدية الأزلي، وكتاب الطفولة الأول، وموعد البهجة.

أكمل النص هنا