مايو 13، 2011

يا (بخت) المطربين والمطربات الأثيوبيين والأريتريين

إذا كنت مطرباً إثيوبيا أو إريتريا أو مطربة يجب عليك أن ترتدي بذلة أو جاكيت ذو جيوب كبيرة تستطيع أن تستوعب سيل التبرعات المالية من المعجبين أثناء الغناء والتي تصب عليك من كل جهة.

ويكون لديك أيضاً مدير أعمال ميداني يجمع الأوراق النقدية التي تتساقط من فتحة العنق أو الجيوب حتى لا تضل طريقها، فلا أدري هل الأمر منظم إلى هذا الحد أم لا..

عندنا في كردفان شاهدت الرجال المتحمسين في النقارة يتبرعون بعشرات الجنيهات للفتيات الراقصات فقط، أما الرجال فنصيبهم العرق والتعب .. ولكن توضع هذه الأوراق النقدية في "مساير الفتاة "، والمسيرة هي ضفيرتان من الشعر تزينان مقدمة الرأس، وتمكنان من غرس الورقة النقدية في أي منهما .. ومن العيب للفتاة أن تهتم بالقروش المتساقطة من رأسها، وإن كانت لا تستطيع أن تخفي سعادتها بكمية أو تهويشة (مسايرها).


ولكن الأمر بصراحة ينطوي على حماس زائد في الحالة الأثيوبية والإريترية، خصوصاً عندما يكون المغني امرأة .. إذ تحصد المزيد من الأموال بخلاف المطرب الرجل الذي يتلقى الفلوس في جيبه.

مايو 10، 2011

جهاز الكشف عن الكذب ... يكذب في لحظة الحقيقة

كتبت قبل خمسة سنوات في هذه المدونة أن جهاز الكشف عن الكذب الذي يستعان به في البرنامج

الأمريكي الشهير (The moment of Truth ) أو لحظة الحقيقة .. لن يستطيع أن يكشف الكذب إذا ما نقل إلينا هنا نحن العرب و المسلمون .. وذلك بسبب كثرة ما نكذب فيما بيننا .. إذ لا تشهد أجسادنا أي تغيرات بيولوجية إذا نوى أحدنا الكذب .. على الرغم من أن (ديننا الحنيف) يحضنا على تحري الصدق .. ولكن للأسف الشاطر في عالمنا هو الذي يجيد الكذب ويضحك على الآخرين.

جهاز الكشف عن الكذب وبرنامج لحظة الحقيقة الذي تحدثت عنهما قبل سنوات فوجئنا أن إحدى القنوات العربية بثت النسخة العربية منه .. وقد شاهدت الحلقة الأولى أو الثانية التي شاركت فيها الفتاة الجزائرية الجريئة جداً .. ولكن بصراحة أعتقد أن الجهاز لم يكتشف الكذب في إحدى إجاباتها.. حينما أجابت بـلا وقالت (لم يحدث أن قلت كلاماً سيئاً في أهل زوجي ووافق الجهاز على إجابتها .. (بالله عليكم شفت امرأة عربية تحب أهل زوجها .. وبدرجة لا تقطع فيهم حتى) .. دي فتاة ملائكية وقد تكون صادقة..

مايو 04، 2011

تحية إذا مرت بالجبال هدمتها .. (أيام الحب الصادق)

كل منا أو أغلبنا خصوصاً في السودان عاش فترة الرسائل الحميمية المتبادلة بين الزملاء والأصدقاء والحبايب .. رسائل على الأوراق البيضاء يسكب فيها الأصدقاء عصارة حبهم ومشاعرهم من نوع التحايا القوية التي تهد الجبال وتقضي على الأخضر واليابس في طريق رحلتها الطويلة قبل أن تصل إلى الصديق الحميم أو الصديقة.

الهاتف الجوال (الله يقطعه) قضى على كل شيء، فلم نعد نر أحد يحمل الظرف المزركش وهو في طريقه إلى صناديق البريد، بل حتى لم نر الشباب يشدون الرحال لتهنئة أسرهم وأصدقائهم في الأعياد والمناسبات ويكتفي كثيرون بالرسائل القصيرة.

وغابت واختفت مع ذلك الحميمية القوية والمشاعر الجياشة التي كانت تربط بين الأصدقاء كتلك التي تهدم الجبال وتحيل الصحاري خضاراً يانعاً وتحرر فلسطين والجولان اللتين لا زالتا للأسف تحت الاحتلال.

وكثيرون تعلموا الكتابة التعبيرية وإجادة الإنشاء اللغوي والإملاء بهذه الرسائل بدليل أن أغلب شباب اليوم لا يجيدون أي من فنون الكتابة والتعبير.. لأن لا شيء يجبرهم على كتابة حتى جملة مفيدة واحد من دماغهم.

ولا زلت أتذكر رسائل زميلي الدكتور أدم حامد والمطبعجي سالم كوكو وقدرتهما الفائقة على تدبيج الرسائل الغرامية بخط جميل من النوع الذي يهدم كل شيء .. ولهم التحية .. فقد أبعدتنا ظروف العصر القاهرة .. "ولكن إن عزً في الدنيا اللقاء .. ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا".

أبريل 29، 2011

عرس (ويليام وكيت) تحفة من الجمال

اعتقد أن العالم كله احتفل بعقد قران الأمير ويليام، نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وعروسه كيت ميدلتون بكنيسة (وستمينستر آبي) والكل شعر بأنه مدعو لحضور هذا المناسبة .. وسط فرحة طاغية من الجميع لأن المناسبة لم تكن تشيع جنازة كما كانت لوالدة وليام الأميرة ديانا بل المناسبة زواج وعقد قران.
الشعب البريطاني على الرغم من أفول شمس إمبراطوريته القديمة، إلا انه لا يزال يمثل إمبراطورية في الأدب والحضارة والنظام واحترام الآخرين واثبت أنه شعب راق جداً ويجلس في درجة بعيدة عن العديد من شعوب العالم التي تسودها الأحقاد والكراهية وإدمان الصراعات والدماء.. فالشعوب يقاس رقيُها بقدر احترامها لبني البشر .. الإنسان (the mankind).
عايشت فترة وفاة الأميرة ديانا وأعددت صفحة كاملة عنها ومنها كنت أتابع بعض تفاصيل حياة ابنيها وليام وهاري وزواج الأمير تشارلز من كاميليا مثيرة الجدل، وقد سعدت أمس كغيري.. ولكن أكثر ما أسعدني هو السعادة التي غمرت قلوب الجميع وكأن الجميع مدعو لهذه المناسبة .. (congratulation to all).

نوفمبر 28، 2010

مرثية الأبنوس .. رحيل تريزا ....

لا ترحلي تريزا.. انظريني أهديك مرثية
50 عاماً تقاتلين البؤس والفاقة 
تقاومين بعزيمتك السمراء شبح الضياع 
سامقة كالباباي تحملين في خديك الأمل 
لم يقتلك الرصاص ولم تهزمك الفجيعة 
واليوم .. ترحلين تتركيني أضمد الجراح 
وتخونين حبي الوديع والليال الملاح 
حرام عليك تسرقين منى أحلام النجاح

******
تريزا ......... أنظريني أهديك دمعة 
خدعوك بالنفط وقلبك يفيض بخيرات الدنا 
واشتروا منك رهق السنين بحلم المنا 
وخطفوك سراً من حضن الأماسي هنا

 

أخاف بعدك أن يسود الظلام ويغيب القمر 
ويسود السكون ضوضاء الليل والسمر 
وتجف حقول السدر والسيال ويأبي المطر 
وتسود المراثي والمواويل ويعم الغدر ******

 

تريزا .. اسمعيني لا ترحلي 
من بعدك يقاسمني هموم الليل والسهر 
من يواسي جراحي من تصاريف الدهر 
وحدك كنت تطربيني بألحان السمندل والسحر 
وتسعدينني ببسمتك الخجولة في ليل الكدر 
****** 
تريزا ......... فراقك مؤلم كرمح في جسدي 
يعذبني .. يحرقني .. ويمزق أحشائي 
يقتلني ألف مرة دون أن يزهق أرواحي 
يطحنني رماداً .. ويذروني على الغابات

 ****** 

دعي سترتك الزرقاء وتوشحي بأحزاني 

وخذي مني تماثيل بعانخي وصلوات السافنا 

وخذيني وأحرقيني مسكاً في معبدك الهنيء

 وادفني جسدي في دهاليز الغاب .. 

ومعه كل رسالاتي .. كتاباتي .. مواويلي الحزينة

 واكتبي على قبري.. (فارس ترجل وانهزم)

 *********

أكتوبر 21، 2010

جدل الوحدة والانفصال في السودان

اعتقد أن الوحدة في سودان واحد سيكون محفزاً لبناء سودان جديد آمن ومزدهر وأن الانفصال سيقود إلي الكثير من البلاوي .. وبقاء الجنوبيين هذا الشعب الطيب في دولة ضمن السودان الواحد الشاسع يكون له خير كبيراً .. خاصة أن السودان يشهد ازدهاراً ونمواً لا بأس به في الآونة الأخيرة .. وكلنا شهدنا بعض المشروعات الضخمة التي نفذتها الحكومة لمصلحة جميع أهل السودان مثل سد مروى والكباري والجسور والعديد من الطرق المسفلتة التي تربط مناطق كانت مقطوعة في الماضي عن بعضها البعض.
اعتقد أن العالم كله يتجه إلى التوحد وأن الكيانات الصغيرة بدأت تلتحم مع بعضها، بعدما فقدت الحدود وما يعرف بالسيادة أهميتها في ظل العولمة والعالم المكشوف الذي كاد يتوحد في عاداته وتقاليده، وكذلك بعدما بدأت تشيع روح التسامح والتقارب بين الأديان والحضارات والشعوب بمختلف أعراقهم، ونبذ العالم ما كان يعرف بصراع الحضارات بفضل جهود ملك المملكة السعودية الذي قاد مبادرة التصالح والحوار من مدريد إلى نيويورك تحت قبة الأمم المتحدة، وعرف العالم لأول مرة أن الإسلام يوحد ولا يفرق ويمكن أن يعيش بسلام بجوار الديانات وحتى الثقافات الأخرى، كما كان في عهد النبي الكريم.
لذا اعتقد أن الدعوة للانفصال في ظل توحد الآخرين ليست في مكانها .. ونأمل أن تسود الوحدة بين أبناء السودان .. وإن حدث انفصال - لا قدر الله - فهذا حق الجنوبيين بحسب اتفاقية السلام ورغبتهم يجب أن يسود الاحترام والسلام بين الشماليين والجنوبيين، لأن لا أحد مستعد للحرب من أجل النفط أو غابات أبيي.

أكتوبر 13، 2010

عبدالمطلب الفحل يقول الدنيا مثل "الكركاسة"

أستاذ الجيل – الدكتور عبدالمطلب الفحل معد مسلسل دكان ود البصير - أمد الله في عمره .. حضرت له مداخلة في برنامج بقناة النيل الأزرق السودانية .. وقد كان يتحدث حديثاً مؤثراً عن الدنيا الزائلة بطريقته الخاصة المميزة.
الفحل وصف الدنيا "بالكركاسة" وهي القطعة الواقية التي توضع داخل إطار السيارة لحماية الأنبوبة الداخلية من التآكل أو الاختراق .. ولكن على الرغم أن هذه الكركاسة وضعت لحماية منطقة معينة من الإطار إلا أنها تدور وتلف حيثما لف الإطار ولا تقف على حال .. وهذه هي حال الدنيا تلف وتدور بالإنسان تجعلك غنياً ثم تهوي بك إلى الأرض فقيراً، سعيداً ثم شقياً.. الخ.
ولكن الفحل يشير بالتحديد إلى أن الإنسان يجب ألا ينسى الآخرة ويغتر بالدنيا ويأمن مكرها كأنه يدوم في حاله، بل يجب أن يتذكر دائماً أنه سيأتي اليوم الذي يحمل على الآلة الحدباء ويؤارى التراب ولا شيء معه سوى الثوب الأبيض الذي يلف به جسده.