أغسطس 01، 2007

الفحسة والسلتة .. من مطاعم النار

لدي العديد من الاصدقاء من اليمن السعيد .. وقد تعلمت منهم العديد من التقاليد والعادات ، فهم كعادة العرب كرماء ، وطيبون كعادتهم ، وقد دعاني أكثر من صديق إلى مطاعمهم الساخنة (مطاعم النار) لتناول وجبات دسمة تتطائر منها الحمم الحرارية، حتى أنني بت أعشق أنواعاً من الأطعمة اليمنية (الساخنة) أبرزها الفحسة ، وهي وجبة ساخنة تتطاير منها الشرر ، ولكن هذه الحرارة لا تستطيع أن تقاوم أو تصمد أمام لهفة النفس ، فأنت تلقفها وتترك أعمدة الدخان تفوح من الآنية الفخارية التراثية.
وأخيراً تمكنت من توقيع اتفاق (جنتلمان) مع صديقي الذبحاني ، بأن يطلب من عائلته تعليم عائلتي فنون صناعة الفحسة ، مقابل أن تعلم عائلتي لها صناعة (الكمونية ، وملاح التقلية ، والفول المصلح) ، لاحظ وجبة واحدة مقابل ثلاثة وجبات ، ولكن سأحاول توسيع هذا الإتفاق ليشمل تعليم السلتة أيضاً.

يوليو 29، 2007

الحب في زمن الموت

ما زلت في قناعتي ، وقد قلتها أكثر من مرة في هذه المدونة أن كرة القدم هي الوحيدة التي تمتلك القوة والقدرة في توحيد الشعوب في وقت السلم والحرب ، وهذا ما شاهدناه اليوم من تلاحم الشعب العراقي وسط أشلاء الموتى ، هذا الحب الذي يتسلل من قلوب الملايين يحسب لكرة القدم فقط ، وقد صدق من سماها قديماً الساحرة ، أنها ساحرة بالفعل ، تجمع القلوب المتفرقة ، وتحيي الارواح المتكسرة ، وتلين القلوب المتحجرة ، ولا يستطيع أي مشروع بشري تحقيق ذلك.ا
أنا سعيد ، ليس لأنجاز العراق في كرة القدم فحسب، ولكن لانجاز كرة القدم في العراق، ودوماً كنت أصفها بأنها الإمبراطورية التي تجمع العالم تحت راية التنافس الشريف ، والشعوب خلف أعلامهم ، كما سبق أن وصفتُ سيب بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالإمبراطور الذي يحكم العالم بدستور السلام والحب.ا
وفي كأس العالم (مونديال ألمانيا 2006م )، قال الألمان أنهم لأول مرة يشعرون بأنهم شعب واحد يحبون وطنهم عبر نافذة منتخب بلادهم لكرة القدم ، ورفعوا لأول مرة أعلام بلادهم على رؤوس منازلهم ، لأنهم في الماضي كانوا يخجلون من تاريخهم الملطخ بالنازية.ا .. مبروك للعراق البطل والسعودية الوصيف.ا

يوليو 27، 2007

مالك معاذ ... قصة مهاجم استثنائي

مالك .. وقصة مهاجم سعودي أقرب إلى الخيال صام 390 دقيقة وأفطر بهدفين في مرمى الكمبيوتر الياباني حامل لقب آسيا وقاد الأخضر السعودي مع زميله ياسر القحطاني إلى المباراة النهائية.ا
يتميز مالك معاذ بسرعة كبيرة في الانطلاق بالكرة ويجيد اختراق دفاعات الخصم وحجز مدافع او اكثر والتمرير إلى زملائه كرات متقنة للتسجيل، وقد صنع اكثر من هدف في البطولة حتى الآن ، وهو يعتبر حسب المراقبين "حالة فريدة" في تاريخ المهاجمين السعوديين.ا
مالك معاذ من مواليد 1982، طوله 164 سم ووزنه 64 كجم ، وخاض نحو 14 مباراة دولية حتى الآن، وحصل هذا الموسم على لقب أفضل لاعب سعودي في استفتاء كبير قامت به صحيفة "الرياضية" المتخصصة ، ، واشتهر بسرعته وبراعته منذ صغره ، وذاع صيته مع أشقائه عبد الرؤوف (قائد فريق الأنصار ) ومعاذ على (قائد فريق أحد ).ا
ويقول البرازيلي انجوس مدرب المنتخب السعودي عن معاذ "انه مهاجم سريع يربك دفاعات الخصوم ويمتاز باللعب بالقدمين كما يجيد الضربات القوية بالرأس والتسديد"، ويضيف "اذا لم يسجل فإنه يصنع الأهداف وهذه ميزة عظيمة للاعب كرة القدم".ا
كما قال عنه باكيتا المدرب السابق للأخضر "انه من المهاجمين الذين يفاجئونك في كل مباراة بميزة خاصة، فهو من اللاعبين الذين يجعلون الدفاع دائما في قلق كبير لسرعته وبراعته واجادته التسديد بكلتا القدمين".ا

يونيو 21، 2007

الشعر العربي يودع نازك الملائكة

ودع الشعر العربي الحديث واحدة من ألمع نجومه هي الشاعرة العراقية نازك الملائكة مؤسسة القصيدة الحديثة التي توفيت الأربعاء في القاهرة عن عمر يناهز (84) عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونازك الملائكة شاعرة العراق الأولى وُلدت في 23 أغسطس 1923 لأسرة أدبية مرتبطة بالأدب والثقافة ، فكانت أمها تنشر القصائد في المجلات والمطبوعات باسم مستعار وهو "أم نزار الملائكة" ، في حين ترك والدها صادق الملائكة ، ملفات عدة أهمها "موسوعة دائرة المعارف" المكونة من عشرين جزءا.
وقد تخرجت نازك من دار المعلمين في 1944 ودخلت معهد الفنون الجميلة وأكملت دراستها في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن الأميركية عام 1954م.
ومن مجموعاتها الشعرية "عاشقة الليل" (1947) ، و"شظايا ورماد" (1949) ، و"قرارة الموجة" (1957) ، و"شجرة القمر" (1965) ، و"مأساة الحياة وأغنية للإنسان" (1977) ، و"للصلاة والثورة يغير ألوانه البحر" (1978).
اما أشهر كتبها "قضايا الشعر المعاصر" و"التجزيئية في المجتمع العربي" و"الصومعة والشرفة الحمراء" و"سيكولوجيا الشعر".
عملت الملائكة في التدريس في كلية التربية في جامعتي بغداد والبصرة واستقرت في جامعة الكويت منذ الستينات حتى منتصف التسعينات حيث كانت تدرس الأدب المقارن.
وهي تنتمي الى جيل عمالقة الشعر العراقي الحديث مثل عبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري ، وقد منحت الملائكة جائزة البابطين للشعر عام 1996 تثمينا لدورها التاريخي في شق مسارات جديدة أمام الأجيال الشعرية في مجال القصيدة الحديثة.
للمزيد عن سيرة الملائكة.

يونيو 05، 2007

الزنجبيل .. العلاج الساحر


الزنجبيل هذه النبتة الساحرة التي تحمل العديد من المزايا العلاجية والطبية ، ويكفي أن الله تعالى مدحها بالقول ( ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلا ، عيناً فيها تسمى سلسبيلا ).ا
وربما لا يعرف الكثيرون عن الزنجبيل سوى القليل من مزاياه ، فإنه إكسير الشباب ورونق الجلد ومنوم ومهديء للأعصاب ، ولو عرف الناس حقيقته ما استعملوا العلاجات الكيميائية ، إنه سلاح الأكسدة ( المسببة للسرطانات) وما تخلفه المقليات والنباتات الملوثة ، هذا بشهادة الطب النبوي والطب الحديث.
وأفضل جرعات الزنجبيل هو الجاف المطحون وهو أشد فعالية من الطازج ، وخير فترات تناوله هي بعد الوجبة بساعتين (أي وجبة) .. وأن يكون بمفرده دون أي إضافات.
كما أن الزنجبيل سلاح فعّال لعلاج الأرق الليلي ، ويكفي لذلك كأس من مغلي الزنجبيل المطحون وقت النوم.
وقال ابن القيم - رحمه الله : " الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تليينا معتدلا، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا، معين على الجماع ، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة، وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة)).ا وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( أربع عيون في الجنة: عينان تجريان من تحت العرش إحداهما التي ذكر الله {يفجرونها تفجيرا}، والأخرى الزنجبيل، والأخريان نضاختان من فوق العرش وإحداهما التي ذكر الله {عينا فيها تسمى سلسبيلا }، والأخرى التسنيم)).ا

مايو 10، 2007

ابن زيدون .. وداع ولادة أم الأندلس

كلما بحثت أو قرأت عن كرة القدم الإسبانية وعن فريق اشبيلية وريال مدريد وبرشلونة يتبادر إلى ذهني تاريخ الأندلس وغرناطة وقرطبة ، كما يتبادر إلى ذهني الشاعر ابن زيدون ورائعته (أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا) .. التي كان يودع فيها عشيقته ولادة. .. فأتوقف عن البحث وأردد مقطع من القصيدة التي كنت قد حفظتها كاملة أثناء الدراسة.
***
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
***
ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيا كان يحيينا
عليك مني سلام الله ما بقيت صبابة منك تخفيها فتخفينا
ــ ـــ ــ
وأمس قررت أن ألجأ إلى صديقي .. (جوجل ) وأسأله عن الأندلس وأين ذهب أثر فرسانها .. ومسلميها بعد 800 عام من السيطرة الإسلامية عليها ولم يبق منها سوى رائعة ابن زيدون التي يبكي فيها وداع عشيقته وربما وداع الأندلس.ا

مايو 08، 2007

بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت

شعر محمد المكى إبراهيم
***
الله .. يا خلاسية
يا حانةً مفروشة بالرمل
يا مكحولة العينين
با مجدولة من شعر أغنيَّة
يا وردة باللون مسقيَّة
بعض الرحيق أنا
والبرتقالة أنت
يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين
يا بعض زنجيَّة
وبعض عربيَّة
وبعض أقوالى أمام الله
* * *
من اشتراك اشترى فوح القرنفل
من أنفاس أمسيَّة
أو السواحل من خصر الجزيرة
أو خصر الجزيرة
من موج المحيط
وأحضان الصباحيَّة
من اشتراك اشترى
للجرح غمداً
وللأحزان مرثيَّة
من اشتراك اشترى
منى ومنك
تواريخ البكاء
وأجيال العبوديَّة
من اشتراك اشترانى يا خلاسيَّة
فهل أنا بائع وجهى
وأقوالى أمام الله