أبريل 23، 2007

راديو بي بي سي .. يغالب سطوة الصورة

هناك أجيال كاملة لا تعرف هيئة الإذاعة البريطانية .. (أقصد راديو بي بي سي) .. هذه المحطة الإذاعية الرائدة التي قادت العالم منذ عام 1927، وتحولت أخيراً فقط صديقاً لفقراء العالم .. بعد أن إلتهمت تكنولوجيا الصورة مساحاتها .. وسرقت العديد من نجومها.
للبي بي سي تاريخ عريق في نقل الأخبار والثقافة والعلم إلى العالم من خلال نبرة مذيعيها المميزة .. وبرامجها عالية الجودة والثقافة ، حينما كان الناس يقولون ( أن القول ما قالته بي بي سي ) وليست جهينة..ا
أحمل ذكريات أكثر من رائعة لهذه الإذاعة حينما كنت مفتوناً بها .. أعرف مذيعيها وأحصي برامجها .. وأتأبط راديو الترانزستور كي لا تفوتني نشرة الحادية عشر والثامنة (تغ) ، أو برنامج بين السائل والمجيب .. أو ما يطلبه المستمعون .. أحببتها لانها كانت تخرجني من ظلام البداوة إلى عالم التمدن.
وحينما تغير الحال وأصبح الخبر بالصوت والصورة .. وجدت صعوبة بالغة في أن أثق في هذه الوسيلة الجديدة .. أشعر كأن صوت المذيع أيوب صديق (رحمه الله ) أصدق من الصورة التي أراها أمامي .. بل أغالط نفسي في أحايين كثيرة .. وأمسك بالريموت لأهرب من القنوات التلفزيونية إلى محطات الراديو لاستمع إلى بي بي سي .. وربما كثيرون لا يعلمون أن التلفزيون ايضاً يحتوى على قنوات إذاعية.
حقيقة انها كانت إلفة قاتلة .. من قبل الملايين في هذا العالم .. وللذين لا يعلمون أقول بأن هناك الملايين في أدغال أفريقيا وآسيا ومن فقراء العالم ما زالوا أصدقاء للبي بي سي الإذاعة.. وأنا ما زلت صديقاً لها من وراء التلفاز.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لا زال راديو بي بي سي رفيقي الدائم في السيارة .. :)

الهادي كملاوي يقول...

أكيد حتكون مستمتع اخي احمد ببرامج البي بي سي وقد لن تستطيع ترك رفقة هذه الإذاعة العريقة .. شكراً على الإطلالة