فبراير 18، 2015

بقايا مروءة .. عزيز تعرض للنصب والاحتيال

بعض الأحداث اليومية في عالمنا اليوم وبعض جنون الانترنت يجعلنا نختبر مروءتنا .. بل بعض مروءتنا التي تآكلت بفعل صفعات الحياة اليومية ولم تتبق منها إلا قصص مثل (كان والدي وكان جدي رحمه الله).
دكتور لديه معزة خاصة لي .. تعلمنا على يديه أثناء الدراسة الجامعية وحفنا بلطفه وبساطته السودانية الأصيلة .. تلاقينا بعد التخرج ثم افترقنا ثم تلاقينا في الغربة – نعم.. رغم معاناتنا هنا في الغربة إلا أن العمامة وحدها وكلمة (الزول) تجمع الجميع تحت عباءة السودان.
هذه ليست القصة .. القصة باختصار شديد هي أنني تلقيت ذات صباح مغيوم رسالة استغاثة عبر بريدي الإلكتروني كتبت باللغة الإنجليزية وبأسلوب شيخ وقور موغل في الأدب   والاحترام ولم تترك أي شك بأن هذا هو الدكتور نفسه وهذه لغته وتقول الرسالة ( أنا آسف لن أستطيع أن أخبرك بالتفاصيل عن رحلتي .. ولكني ذهبت لحضور مؤتمر في قبرص  وسرقت مني شنطتي وفقدت كل مستنداتي .. وأطلب منك بعض المساعدة المالية).
لحظات كانت كالصاعقة (قلت في نفسي يا إلهي فقد اتنكب الدكتور .. وكيف أساعده) .. ولكن جمعت قواي وقلت يجب أن افكر لأن الأمر مستعجل.
صرفت راتبي الضئيل للتو .. خصمت منه مبلغ قليل قلت أن هذا يمكن أن يسير معاشنا خلال شهر مع الكفاف .. وسأبلغ أم ديمة بالأمر حتى تدبر المبلغ بشكل جيد .. أما الباقي سأرسله ولكن للأسف عندما حولته إلى الدولار لم يتجاوز 1600 دولار وهذا قليل لا يكفي.
وبعد تفكير جم قلت أكيد أن الدكتور قد أبلغ أيضاً أخوة وأصدقاء آخرين .. فيجب أن أساهم بل فكرت أنه يمكن أن يحول المبلغ خلال ساعات عن طريق شبكات ويسترن يونيون .. نعم لابد أن أساهم وأن التاريخ لن يرحمني لو تقاعست عن تلبية النداء لشخص عزيز لي.
عدت بثقة للرسالة وقرأتها مرات عدة ولم أشك أن هذه اللغة هي لغة الدكتور وكتبها بالإنجليزية لأن الأجهزة في قبرص غير معربة .. والرسالة كانت تقول في ختامها (يجب أن تبلغني لو كنت قادراً على مساعدتي أم لا) ، فرديت عليه بأنني نعم سأفعل ما في وسعي لمساعدتك.
)let me know more about the accident, please call me on my phone and I  will do my best Insha allah(
فجاءني الرد سريعاً من الدكتور باللغة ذاتها بأنه فقد كل شيء حتى الهاتف وأنه استنجد بالسفارة والشرطة هناك ووعدته بمنحه مستندات مؤقتة.
(I Lost almost everything including my phone and I have been to the embassy and Police department but was told it would take some working days).
شخص مثلي لا يقو على تحمل المزيد من الرسائل وأن الدكتور محتاج بالفعل وهو في انتظار القليل الذي يتحرك به، وعلى أن أبحث عن وسيلة لإرسال المبلغ ولكن فجأة قلت يجب أن اتصل على هاتفه النقال ربما تركه مع أسرته للمزيد من المعلومات ..
وبالفعل اتصلت فإذا بالدكتور يرد .. يا إلهي كدت أتمزق من الفرح.. ولكنه عرف القصة وقال لي أكيد وصلتك الرسالة الكاذبة .. بس ما تكون أرسلت الدولارات .. نعم إنها رسالة كاذبة من لصوص  الانترنت.
وحمدلت السلامة على الدكتور وأغلقت الهاتف لأجمع بعض قواي ثم أعاود الحديث معه .. وسعدت كثيراً.
والمهم أنني ادركت بعض المروءة لا تزال تتحرك في دواخلنا .. ولو بعثت المبلغ لذلك النصاب كنت لن أندم على شيء .
حفظك الله يا دكتور عثمان ورعاك بقدر لطفك وحبك للناس وتواضعك


يونيو 11، 2014

Hear again the titihoya


Hear again the titihoya,

going about its business of forlorn crying.
On the lovely road to Ixopo, I hold my spirit.
We dig a well together.
I lower the bucket, he fills it up.
We drink, we celebrate, our one heart
soothed by what is near Then ,I scratch
his pensive head with my thumb.
If I let, he will zigzag through the veld
looking for a branch to perch....See, umfundisi,
the stars are getting closer. At dawn,
the titihoya will cry, and I will lose
my spirit....Cradle me, old man.
Why do we live here?
*******
Written by Alan paton

مايو 01، 2014

عدل الخليفة عمر بن عبدالعزيز

عاد سيدنا عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - يومًا إلى داره بعد صلاة العِشاء، ولمح بناته الصغار، فسلَّم عليهنَّ كعادته، وبدلاً من أن يسارعْنَ نحوه بالتحيَّة كعادتهنَّ، رُحْنَ يتبادَرْنَ البابَ ويُغَطِّينَ أفْوَاهَهُنَّ بأَكُفِّهِنَّ، فسأل: ما شأنهُنَّ؟ فأُجِيب بأنه لم يكن لديهِنَّ ما يَتَعَشَّيْنَ به سوى عدس وبصل، فَكَرِهْنَ أن يُشَمَّ مِن أفَوَاهِهِنَّ ريحُ البصل، فتحاشَيْنَه لهذا، فبكى أمير المؤمنين، وقال يخاطِبُهُنَّ: يا بناتي، ما ينفعُكُنَّ أن تَعِشْنَ الألوان والأطايب، ثم يُذهَبُ بأبيكُنَّ إلى النار.
بل في يوم من أيام العيد جاءت بناتُ عمر بن عبدالعزيز، وقُلْنَ له: يا أمير المؤمنين، العيد غدًا، وليس عندنا ثياب جديدة نَلْبَسُها - بناته يوم العيد لا يَجِدْنَ ثيابًا يَلْبَسْنَها - فماذا كان ردُّ أمير المؤمنين عليهِنَّ؟ - نظر إليهنَّ، وقال :يا بناتي، ليس العيد من لبس الجديد، إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد!
وعندما وصل نبأُ موتِ الخليفة "عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - إلى إمبراطور الروم الذي كان خَصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل حاشيته، فسألوه عن ذلك، فأجابهم بكلمات تُعتبر من أصدق وأجمع ما قِيل في تأبين الخليفة أمير المؤمنين - رضي الله عنه - حيث قال: ماتَ والله رجلٌ عادلٌ، ليس لعدله مثيلٌ، وليس ينبغي أنْ يَعجبَ الناس لراهبٍ ترك الدنيا؛ ليعبدَ الله في صومعته، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناختْ عند قدمه، فأعرض عنها.
أقرأ المزيد على الرابط (http://www.alukah.net/sharia/0/21572/)

مارس 25، 2014

حكم وأقوال مثيرة للكاتب الأمريكي مارك توين

الكاتب والصحفي الأمريكي مارك توين (1835 ـ 1910) الذي وصف بأنه (أعظم الأمريكيين الساخرين في عصره كما لقب بـ ( أبى الأدب الأمريكي، لا يزال يشغل العالم بكلماته وحكمه المأثورة ومنها:
- أصدق ما يكون الإنسان عندما يعترف بكذبه
- أصدقاء طيبون وكتب جيدة مع ضمير نائم تشكل حياة مثالية
- افعل ما هو صحيح دائماً، فهذا سيرضي البعض ويذهل آخرين
- الامتناع عن التدخين سهل للغاية، لقد امتنعت عنه آلاف المرات
- الحياة ليست مدينة لك بشيء، فهي موجودة قبلك
- تجوب الكذبة نصف العالم إلى أن تلبس الحقيقة أحذيتها
- لك أن تهمل مظهرك، لكن عليك أن تحافظ على أناقة روحك
- الشجاعة لا تعني انعدام الخوف؛ وإنما مقاومته والسيطرة عليه
- الثقافة هي كل ما لم نحصل عليه بالتعليم
- تنبع الفكاهة من الحزن لا من السعادة
- الألفة تلد الازدراء والأطفال أيضاً
- الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يحتاج للشعور بالخجل.. لأنه الوحيد الذي يفعل ما يخجل
- آلاف من العباقرة عاشوا وماتوا دون أن يكتشفهم أحد أو أن يكتشفوا أنفسهم
- إذا وجدت نفسك مع الأغلبية، فقد آن الأوان للتغيير
- الملابس تصنع الرجال، رجل عاري لا يؤثر في المجتمع

أكتوبر 25، 2012

يا راحلين إلى منى


ياراحلين إلى منى بقيادي***هيجتمُ يومَ الرحيلِ فؤادي


سرتم مسارَ دليلكم يا وحشتي***الشوقُ أقلقني و صوتُ ا
لحادي

حرمتمُ جفني المنامَ ببعدكم***يا ساكني المنحنى والوادي

ويلوحُ لي ما بين زمزم والصفا***عندَ المقام سمعتُ صوتَ منادي

و يقولُ لي: يا
نائما جدّ السرى***عرفاتُ تجلو كل قلب صادي

من نال من عرفات نظرةَ ساعة***نال السرورَ و نال كلّ مرادِ

تالله ما أحلى المبيتَ على منى***في ليلِ عيدٍ أبركِ الأعيادِ

ضحّوا ضحاياهم وسالَ دماؤها***وأنا المتيّمُ قد نحرتُ فؤادي

لبسوا ثيابَ البيضِ شاراتِ الرضا***وأنا الملوّع قد لبستُ سوادي

يا ربّ أنتَ وصلتهمْ صلني بهم***فبحقكمْ ياربّ فكَّ قيادي

فإذا وصلتم سالمين فبلّغوا***مني السلام أهيلَ ذاك الوادي

قولوا لهـم عبد الرحيـم متيـم ومفارق الأحبـاب والأولادي

صلى عليك الله يا علم الهدى ما سار ركب أو ترنم حادي

مايو 31، 2012

لست عاتبة عليك ..... الشاعرة روضة الحاج

أنا لست عاتبة عليك                 لكن على الزمن الردى
انا لست غاضبة عليك               غضبى على قلب ندى

انا لست نادمة على شيء مضى       ندمى على ما قد يجي

خوفى اذا سأل القصيد 
خوفى اذا هاج التذكرُ فى حشى القلب العميد

خوفى اذا ما اجفلت     خيل اشتياقى من جديد

كم كنت ارجوك الملاذ     بعتمة المطر العنيف

كم ارهقت خيل القصيدة ترحلاً

لك فى القفار .. النار.. والقفر المخيف

كم بانكارك بان لي رغمي

باني لست الا كائن الضلع الضعيف

يا انت يا بعض اتزانى

فى مسارات التجلد

والبكاء السر

والبوح الشفيف

فاق اصطبارى

حد ما يمليه احساس التكتم والتخفى والرجاء

ومللت من دمع تعود ان يزور مع المساء

وسئمت من طيفاً يزاور

سأئلاً قلبي البقاء

وكرهت انى جئت من جنس النساء!!

وجعى على وجع النساء

انا لست غاضبة عليك

يا كل اسباب الهناءة والشقاء

غضبى على هذا الذى

يشتاق لو يلقاك يدفن وجهه

ولديك يجهش بالبكاء

مارس 27، 2012

هل نحن قراء كلاسيكيون .. (إعادة لروائع الأبنوس)

لا أدري لماذا يتهمني عدد من زملائي بأنني قارئ كلاسيكي .. فرغم دفاعي المستميت لنفي هذه التهمة عني .. أعتقد أنني مجبر على أن أسأل نفسي فهل أنا قارئ كلاسيكي بالفعل .. وهل هذه التهمة عيب؟؟.


الغريب أنني كلما أسال الآخرين عن الكتب التي قرأتها يقولون لي بأنهم لم يقرؤها لأنها كتب موغلة في القِدم ...


منذ عدة سنوات كنت اهتم كثيراً بالرسوم السوريالية وأقرأ كثيراً لسلفادور دالي، واهتممت بالفنون الأوروبية القديمة فكنت أقرأ رواية "الكوميديا الإلهية" للشاعر العظيم دانتي ألجيري ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري وملحمة الإلياذة لهوميروس.


وأثناء الدراسة كنت اهتم بكتابة القصة القصيرة التي نشرت لي منها الكثير في مجلة الدستور اللندنية .. قرأت الأدب الروسي وكتابات أبو القصة تشيكوف، والأديب تولستوي (صاحب رواية الحرب والسلام) والكاتب دوستويفسكي، وكذلك للشاعر الأمريكي أرنست همنجواي والشاعر الهندي الكبير طاغور وبعض من الأدب الفرنسي لفيكتور هيجو الرجل العظيم الذي كتب قصة البؤساء.


أحد زملائي المنتقدين يستدل على كلاسيكيتي بالكتب الموجودة على قائمة المفضلة في مدونتي ظلال الأبنوس، فتجد رواية الكوميديا الإلهية التي قرأتها مرتين ولم أشبع منها، وملحمة الإلياذة والأوديسة، ودائما ما أتصفح موقع فنون عصور النهضة لأتمتع بالعشاء الأخير ولوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي، والعديد من الفنانين، وفي مدونتي أيضاً احتفظ بفيلم التايتانيك الذي أخرجه جيمس كامرون وقاد بطولته ليناردو ديكابريو والممثلة كيت وينسلت ونالا جائزة الأوسكار ربما لأنه يتحدث عن سفينة تقبع في أعماق المحيط منذ أكثر من 100 عام ..


كما أنني لا زلت أقرأ عن الشاعر الطموح المتنبي وابن زيدون، وتاجر البندقية وكيلوباترا .. أعتقد أنني لا استطيع أن أنفي كلاسيكيتي..