فبراير 18، 2015

بقايا مروءة .. عزيز تعرض للنصب والاحتيال

بعض الأحداث اليومية في عالمنا اليوم وبعض جنون الانترنت يجعلنا نختبر مروءتنا .. بل بعض مروءتنا التي تآكلت بفعل صفعات الحياة اليومية ولم تتبق منها إلا قصص مثل (كان والدي وكان جدي رحمه الله).
دكتور لديه معزة خاصة لي .. تعلمنا على يديه أثناء الدراسة الجامعية وحفنا بلطفه وبساطته السودانية الأصيلة .. تلاقينا بعد التخرج ثم افترقنا ثم تلاقينا في الغربة – نعم.. رغم معاناتنا هنا في الغربة إلا أن العمامة وحدها وكلمة (الزول) تجمع الجميع تحت عباءة السودان.
هذه ليست القصة .. القصة باختصار شديد هي أنني تلقيت ذات صباح مغيوم رسالة استغاثة عبر بريدي الإلكتروني كتبت باللغة الإنجليزية وبأسلوب شيخ وقور موغل في الأدب   والاحترام ولم تترك أي شك بأن هذا هو الدكتور نفسه وهذه لغته وتقول الرسالة ( أنا آسف لن أستطيع أن أخبرك بالتفاصيل عن رحلتي .. ولكني ذهبت لحضور مؤتمر في قبرص  وسرقت مني شنطتي وفقدت كل مستنداتي .. وأطلب منك بعض المساعدة المالية).
لحظات كانت كالصاعقة (قلت في نفسي يا إلهي فقد اتنكب الدكتور .. وكيف أساعده) .. ولكن جمعت قواي وقلت يجب أن افكر لأن الأمر مستعجل.
صرفت راتبي الضئيل للتو .. خصمت منه مبلغ قليل قلت أن هذا يمكن أن يسير معاشنا خلال شهر مع الكفاف .. وسأبلغ أم ديمة بالأمر حتى تدبر المبلغ بشكل جيد .. أما الباقي سأرسله ولكن للأسف عندما حولته إلى الدولار لم يتجاوز 1600 دولار وهذا قليل لا يكفي.
وبعد تفكير جم قلت أكيد أن الدكتور قد أبلغ أيضاً أخوة وأصدقاء آخرين .. فيجب أن أساهم بل فكرت أنه يمكن أن يحول المبلغ خلال ساعات عن طريق شبكات ويسترن يونيون .. نعم لابد أن أساهم وأن التاريخ لن يرحمني لو تقاعست عن تلبية النداء لشخص عزيز لي.
عدت بثقة للرسالة وقرأتها مرات عدة ولم أشك أن هذه اللغة هي لغة الدكتور وكتبها بالإنجليزية لأن الأجهزة في قبرص غير معربة .. والرسالة كانت تقول في ختامها (يجب أن تبلغني لو كنت قادراً على مساعدتي أم لا) ، فرديت عليه بأنني نعم سأفعل ما في وسعي لمساعدتك.
)let me know more about the accident, please call me on my phone and I  will do my best Insha allah(
فجاءني الرد سريعاً من الدكتور باللغة ذاتها بأنه فقد كل شيء حتى الهاتف وأنه استنجد بالسفارة والشرطة هناك ووعدته بمنحه مستندات مؤقتة.
(I Lost almost everything including my phone and I have been to the embassy and Police department but was told it would take some working days).
شخص مثلي لا يقو على تحمل المزيد من الرسائل وأن الدكتور محتاج بالفعل وهو في انتظار القليل الذي يتحرك به، وعلى أن أبحث عن وسيلة لإرسال المبلغ ولكن فجأة قلت يجب أن اتصل على هاتفه النقال ربما تركه مع أسرته للمزيد من المعلومات ..
وبالفعل اتصلت فإذا بالدكتور يرد .. يا إلهي كدت أتمزق من الفرح.. ولكنه عرف القصة وقال لي أكيد وصلتك الرسالة الكاذبة .. بس ما تكون أرسلت الدولارات .. نعم إنها رسالة كاذبة من لصوص  الانترنت.
وحمدلت السلامة على الدكتور وأغلقت الهاتف لأجمع بعض قواي ثم أعاود الحديث معه .. وسعدت كثيراً.
والمهم أنني ادركت بعض المروءة لا تزال تتحرك في دواخلنا .. ولو بعثت المبلغ لذلك النصاب كنت لن أندم على شيء .
حفظك الله يا دكتور عثمان ورعاك بقدر لطفك وحبك للناس وتواضعك


يونيو 11، 2014

Hear again the titihoya


Hear again the titihoya,

going about its business of forlorn crying.
On the lovely road to Ixopo, I hold my spirit.
We dig a well together.
I lower the bucket, he fills it up.
We drink, we celebrate, our one heart
soothed by what is near Then ,I scratch
his pensive head with my thumb.
If I let, he will zigzag through the veld
looking for a branch to perch....See, umfundisi,
the stars are getting closer. At dawn,
the titihoya will cry, and I will lose
my spirit....Cradle me, old man.
Why do we live here?
*******
Written by Alan paton

مايو 01، 2014

عدل الخليفة عمر بن عبدالعزيز

عاد سيدنا عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - يومًا إلى داره بعد صلاة العِشاء، ولمح بناته الصغار، فسلَّم عليهنَّ كعادته، وبدلاً من أن يسارعْنَ نحوه بالتحيَّة كعادتهنَّ، رُحْنَ يتبادَرْنَ البابَ ويُغَطِّينَ أفْوَاهَهُنَّ بأَكُفِّهِنَّ، فسأل: ما شأنهُنَّ؟ فأُجِيب بأنه لم يكن لديهِنَّ ما يَتَعَشَّيْنَ به سوى عدس وبصل، فَكَرِهْنَ أن يُشَمَّ مِن أفَوَاهِهِنَّ ريحُ البصل، فتحاشَيْنَه لهذا، فبكى أمير المؤمنين، وقال يخاطِبُهُنَّ: يا بناتي، ما ينفعُكُنَّ أن تَعِشْنَ الألوان والأطايب، ثم يُذهَبُ بأبيكُنَّ إلى النار.
بل في يوم من أيام العيد جاءت بناتُ عمر بن عبدالعزيز، وقُلْنَ له: يا أمير المؤمنين، العيد غدًا، وليس عندنا ثياب جديدة نَلْبَسُها - بناته يوم العيد لا يَجِدْنَ ثيابًا يَلْبَسْنَها - فماذا كان ردُّ أمير المؤمنين عليهِنَّ؟ - نظر إليهنَّ، وقال :يا بناتي، ليس العيد من لبس الجديد، إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد!
وعندما وصل نبأُ موتِ الخليفة "عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - إلى إمبراطور الروم الذي كان خَصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل حاشيته، فسألوه عن ذلك، فأجابهم بكلمات تُعتبر من أصدق وأجمع ما قِيل في تأبين الخليفة أمير المؤمنين - رضي الله عنه - حيث قال: ماتَ والله رجلٌ عادلٌ، ليس لعدله مثيلٌ، وليس ينبغي أنْ يَعجبَ الناس لراهبٍ ترك الدنيا؛ ليعبدَ الله في صومعته، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناختْ عند قدمه، فأعرض عنها.
أقرأ المزيد على الرابط (http://www.alukah.net/sharia/0/21572/)

مارس 25، 2014

حكم وأقوال مثيرة للكاتب الأمريكي مارك توين

الكاتب والصحفي الأمريكي مارك توين (1835 ـ 1910) الذي وصف بأنه (أعظم الأمريكيين الساخرين في عصره كما لقب بـ ( أبى الأدب الأمريكي، لا يزال يشغل العالم بكلماته وحكمه المأثورة ومنها:
- أصدق ما يكون الإنسان عندما يعترف بكذبه
- أصدقاء طيبون وكتب جيدة مع ضمير نائم تشكل حياة مثالية
- افعل ما هو صحيح دائماً، فهذا سيرضي البعض ويذهل آخرين
- الامتناع عن التدخين سهل للغاية، لقد امتنعت عنه آلاف المرات
- الحياة ليست مدينة لك بشيء، فهي موجودة قبلك
- تجوب الكذبة نصف العالم إلى أن تلبس الحقيقة أحذيتها
- لك أن تهمل مظهرك، لكن عليك أن تحافظ على أناقة روحك
- الشجاعة لا تعني انعدام الخوف؛ وإنما مقاومته والسيطرة عليه
- الثقافة هي كل ما لم نحصل عليه بالتعليم
- تنبع الفكاهة من الحزن لا من السعادة
- الألفة تلد الازدراء والأطفال أيضاً
- الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يحتاج للشعور بالخجل.. لأنه الوحيد الذي يفعل ما يخجل
- آلاف من العباقرة عاشوا وماتوا دون أن يكتشفهم أحد أو أن يكتشفوا أنفسهم
- إذا وجدت نفسك مع الأغلبية، فقد آن الأوان للتغيير
- الملابس تصنع الرجال، رجل عاري لا يؤثر في المجتمع

أكتوبر 25، 2012

يا راحلين إلى منى


ياراحلين إلى منى بقيادي***هيجتمُ يومَ الرحيلِ فؤادي


سرتم مسارَ دليلكم يا وحشتي***الشوقُ أقلقني و صوتُ ا
لحادي

حرمتمُ جفني المنامَ ببعدكم***يا ساكني المنحنى والوادي

ويلوحُ لي ما بين زمزم والصفا***عندَ المقام سمعتُ صوتَ منادي

و يقولُ لي: يا
نائما جدّ السرى***عرفاتُ تجلو كل قلب صادي

من نال من عرفات نظرةَ ساعة***نال السرورَ و نال كلّ مرادِ

تالله ما أحلى المبيتَ على منى***في ليلِ عيدٍ أبركِ الأعيادِ

ضحّوا ضحاياهم وسالَ دماؤها***وأنا المتيّمُ قد نحرتُ فؤادي

لبسوا ثيابَ البيضِ شاراتِ الرضا***وأنا الملوّع قد لبستُ سوادي

يا ربّ أنتَ وصلتهمْ صلني بهم***فبحقكمْ ياربّ فكَّ قيادي

فإذا وصلتم سالمين فبلّغوا***مني السلام أهيلَ ذاك الوادي

قولوا لهـم عبد الرحيـم متيـم ومفارق الأحبـاب والأولادي

صلى عليك الله يا علم الهدى ما سار ركب أو ترنم حادي

مايو 31، 2012

لست عاتبة عليك ..... الشاعرة روضة الحاج

أنا لست عاتبة عليك                 لكن على الزمن الردى
انا لست غاضبة عليك               غضبى على قلب ندى

انا لست نادمة على شيء مضى       ندمى على ما قد يجي

خوفى اذا سأل القصيد 
خوفى اذا هاج التذكرُ فى حشى القلب العميد

خوفى اذا ما اجفلت     خيل اشتياقى من جديد

كم كنت ارجوك الملاذ     بعتمة المطر العنيف

كم ارهقت خيل القصيدة ترحلاً

لك فى القفار .. النار.. والقفر المخيف

كم بانكارك بان لي رغمي

باني لست الا كائن الضلع الضعيف

يا انت يا بعض اتزانى

فى مسارات التجلد

والبكاء السر

والبوح الشفيف

فاق اصطبارى

حد ما يمليه احساس التكتم والتخفى والرجاء

ومللت من دمع تعود ان يزور مع المساء

وسئمت من طيفاً يزاور

سأئلاً قلبي البقاء

وكرهت انى جئت من جنس النساء!!

وجعى على وجع النساء

انا لست غاضبة عليك

يا كل اسباب الهناءة والشقاء

غضبى على هذا الذى

يشتاق لو يلقاك يدفن وجهه

ولديك يجهش بالبكاء

مارس 27، 2012

هل نحن قراء كلاسيكيون .. (إعادة لروائع الأبنوس)

لا أدري لماذا يتهمني عدد من زملائي بأنني قارئ كلاسيكي .. فرغم دفاعي المستميت لنفي هذه التهمة عني .. أعتقد أنني مجبر على أن أسأل نفسي فهل أنا قارئ كلاسيكي بالفعل .. وهل هذه التهمة عيب؟؟.


الغريب أنني كلما أسال الآخرين عن الكتب التي قرأتها يقولون لي بأنهم لم يقرؤها لأنها كتب موغلة في القِدم ...


منذ عدة سنوات كنت اهتم كثيراً بالرسوم السوريالية وأقرأ كثيراً لسلفادور دالي، واهتممت بالفنون الأوروبية القديمة فكنت أقرأ رواية "الكوميديا الإلهية" للشاعر العظيم دانتي ألجيري ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري وملحمة الإلياذة لهوميروس.


وأثناء الدراسة كنت اهتم بكتابة القصة القصيرة التي نشرت لي منها الكثير في مجلة الدستور اللندنية .. قرأت الأدب الروسي وكتابات أبو القصة تشيكوف، والأديب تولستوي (صاحب رواية الحرب والسلام) والكاتب دوستويفسكي، وكذلك للشاعر الأمريكي أرنست همنجواي والشاعر الهندي الكبير طاغور وبعض من الأدب الفرنسي لفيكتور هيجو الرجل العظيم الذي كتب قصة البؤساء.


أحد زملائي المنتقدين يستدل على كلاسيكيتي بالكتب الموجودة على قائمة المفضلة في مدونتي ظلال الأبنوس، فتجد رواية الكوميديا الإلهية التي قرأتها مرتين ولم أشبع منها، وملحمة الإلياذة والأوديسة، ودائما ما أتصفح موقع فنون عصور النهضة لأتمتع بالعشاء الأخير ولوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي، والعديد من الفنانين، وفي مدونتي أيضاً احتفظ بفيلم التايتانيك الذي أخرجه جيمس كامرون وقاد بطولته ليناردو ديكابريو والممثلة كيت وينسلت ونالا جائزة الأوسكار ربما لأنه يتحدث عن سفينة تقبع في أعماق المحيط منذ أكثر من 100 عام ..


كما أنني لا زلت أقرأ عن الشاعر الطموح المتنبي وابن زيدون، وتاجر البندقية وكيلوباترا .. أعتقد أنني لا استطيع أن أنفي كلاسيكيتي..

سبتمبر 25، 2011

"تمهل في وداعي" مرثية الفنان زيدان إبراهيم لنفسه

داوي ناري والتياعي وتمهل في وداعي

يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع 

قف تأمل مغرب العمر وإخفاء الشعاع


وأبكي جبار الليالي هده طول الصراع 

ما يهم الناس من نجم على وشك الزماع

 

غاب من بعد طلوعه وخبا بعد إلتماع

أه لو تقضي الليالي لشتيت باجتماع 

كم تمنيت وكم من أمل مر الخداع 


وقفة أقرأ فيها لك أشعار الوداع 

ساعة أغفل فيها لك أجيال امتناع 

يا مناجاتي وسري وخيالي وابتداعي


تبعث السلوى وتنسي الموت متروك القناع 

دمعة الحزن التي تسكبها فوق ذراعي 

داوي ناري والتياعي وتمهل في وداعي 

يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع

أغسطس 23، 2011

دعوة إلى الأحلام

تعالَ لنحلُمَ، إنَّ المسـاءَ الجميـلَ دنا
ولينُ الدُّجَى وخدودُ النُّجـومِ تُنـادِي بنا
تعالَ نصيدُ الرؤى، ونعُـدُّ خُيـوطَ السَّنَا
ونُشْهِدُ منحدراتِ الرمـالِ على حُبِّـنَا
* * *
سنمشي معاً فوق صـدْرِ جزيرتنا السَّاهدة
ونُبْقي على الرملِ آثارَ أقدامِـنا الشَّاردة
ويأتي الصباحُ فيُلقي بأندائـهِ البـاردة
وينْبتُ حيث حَلُمْنا ولو وردةً واحـدة
* * *
سنحلُمُ أنَّـا صعدنا نَرُودُ جبـالَ القمرْ
ونَمرحُ في عُزلـةِ اللا نِهاية واللا بَشَرْ
بعيداً بعيداً، إلى حيث لا تستطيعُ الذِّكَر
إلينا الوصولَ فنحن وراءَ امتدادِ الفِكَرْ
* * *
سنحلُمُ أنَّـا اسْتَحَلْنا صبيَّيْنِ فوقَ التـلالْ
بَريئَيْنِ نَركضُ فوقَ الصُّخورِ ونَرْعَى الجِمَالْ
شَرِيدَيْنِ ليسَ لنا مَنْزِلٌ غيرَ كـوخِ الخَيَالْ
وحِينَ نَنَامُ نُمَرِّغُ أجسادنا في الرِّمَـالْ
&&&
للشاعرة نازك الملائكة



يوليو 15، 2011

مبروووووك الزائر رقم 60,000 لمدونتي ظلال الأبنوس

أهنئ جميغ قراء مدونتي مدونة ظلال الأبنوس .. وأخص بالثناء والشكر والتهنئة للزائر الكريم رقم (60،000) ستين ألف منذ بداية رحلتي مع التدوين قبل ست سنوات ............ الف مبروك .. وهذه دعوة للقراء لتصفح كل التدوينات القديمة خلال هذه الرحلة وسأحاول إعادة نشر بعضها ..

يوليو 10، 2011

صحيفة (نيوز أوف ذا وورلد) تودع قرائها بعد 168 عاماً من الفضائح

صحيفة ( نيوز أوف ذا وورلد) البريطانية تودع قرائها اليوم وتعلن توقفها على خلفية فضائح تتعلق بتنصتها على الهواتف بعد 168 عاماً من التحقيقات الصحافية والفضائح، طبعت الصحيفة، التي تعد الأكثر مبيعا بين الصحف الأسبوعية في بريطانيا، للمرة الأخيرة .. وعنونت طبعتها بالقول "شكرا ووداعا"، وقدمت في مقالها الافتتاحي اعتذارا للقراء جاء فيه "لقد ضللنا طريقنا".

الطبعة الأخيرة أمس وحملتها على صفحتها الأولى (شكراً ووداعاً)

مايو 31، 2011

أوبرا وينفري ملكة الإعلام .. الوجه الآخر للحب

احتشد المئات من نجوم التلفزيون والسينما والموسيقى وتسمر الملايين أمام شاشات التلفاز حول العالم لمشاهدة آخر حلقة في البرنامج التلفزيوني الشهير "Oprah Winfrey show" التي تقدمها أوبرا وينفري أشهر مقدمة برامج حوارية أمريكية لتسدل الستار بذلك على برنامجها الحاصل على أعلى تصنيف بعد نحو 25 عاماً.
اوبرا وينفري ملكة الإعلام الأميركية التي تقول أنها عاشت حياة تعيسة وفقيرة أثبتت بجدارة أنه بمقدور الإنسان الذي لا يملك شيئا أن يحصل على ما يريد، إذ أصبح اسمها على قائمة أغنياء ومشاهير العالم.
وأثارت وينفري في برنامجها الشهير (أوبرا شو) العديد من القضايا الهامة التي يعاني منها المجتمع أهمها قضايا الطلاق، الزواج، الحب، مشاكل المخدرات، الإدمان على الكحوليات، الجنس، حالات الاختطاف، أمراض السرطان، عالم الفقراء والمعدومين، الأغنياء وأسلوب معيشتهم، كل ذلك بعيدا عن الانحلال الخلقي والعري।
وأذكر أحد أروع برامج أوبرا التي شاهدتها على قناة mbc4 حينما استضافت وينفري سيدة أمريكية قضت جل عمرها في أثيوبيا وهي تعالج مرض الناسور البولي لدى النساء، وكانت هذه السيدة مرشحة لنيل جائزة نوبل لخدماتها الإنسانية، وأذكر أنها قدمت معلومات مثيرة بشأن هذا المرض। واستطاع أن يجذب برنامجها في كل حلقة 30 مليون مشاهد في أكثر من 145 دولة حول العالم.
ملكة التوك شو التي ولدت في ريف المسيسيبي الفقير بلغ دخلها السنوي أكثر 200 مليون إسترليني، إلا أنها لم تنس الفقر المدفع الذي عاشته في طفولتها، إذ تبرعت للعديد من القضايا منها إنشاء العديد من مدارس البنات في إفريقيا وصرفت ملايين الدولارات لمكافحة الفقر بالتعليم، ودعم ضحايا إعصار كاترينا ، حتى وينفري على قائمة أكثر المشاهير إحسانا، حيث تتبرع بـ10% على الأقل من عائداتها السنوية لدعم تعليم النساء والأطفال والعائلات.

مايو 13، 2011

يا (بخت) المطربين والمطربات الأثيوبيين والأريتريين

إذا كنت مطرباً إثيوبيا أو إريتريا أو مطربة يجب عليك أن ترتدي بذلة أو جاكيت ذو جيوب كبيرة تستطيع أن تستوعب سيل التبرعات المالية من المعجبين أثناء الغناء والتي تصب عليك من كل جهة.

ويكون لديك أيضاً مدير أعمال ميداني يجمع الأوراق النقدية التي تتساقط من فتحة العنق أو الجيوب حتى لا تضل طريقها، فلا أدري هل الأمر منظم إلى هذا الحد أم لا..

عندنا في كردفان شاهدت الرجال المتحمسين في النقارة يتبرعون بعشرات الجنيهات للفتيات الراقصات فقط، أما الرجال فنصيبهم العرق والتعب .. ولكن توضع هذه الأوراق النقدية في "مساير الفتاة "، والمسيرة هي ضفيرتان من الشعر تزينان مقدمة الرأس، وتمكنان من غرس الورقة النقدية في أي منهما .. ومن العيب للفتاة أن تهتم بالقروش المتساقطة من رأسها، وإن كانت لا تستطيع أن تخفي سعادتها بكمية أو تهويشة (مسايرها).


ولكن الأمر بصراحة ينطوي على حماس زائد في الحالة الأثيوبية والإريترية، خصوصاً عندما يكون المغني امرأة .. إذ تحصد المزيد من الأموال بخلاف المطرب الرجل الذي يتلقى الفلوس في جيبه.

مايو 10، 2011

جهاز الكشف عن الكذب ... يكذب في لحظة الحقيقة

كتبت قبل خمسة سنوات في هذه المدونة أن جهاز الكشف عن الكذب الذي يستعان به في البرنامج

الأمريكي الشهير (The moment of Truth ) أو لحظة الحقيقة .. لن يستطيع أن يكشف الكذب إذا ما نقل إلينا هنا نحن العرب و المسلمون .. وذلك بسبب كثرة ما نكذب فيما بيننا .. إذ لا تشهد أجسادنا أي تغيرات بيولوجية إذا نوى أحدنا الكذب .. على الرغم من أن (ديننا الحنيف) يحضنا على تحري الصدق .. ولكن للأسف الشاطر في عالمنا هو الذي يجيد الكذب ويضحك على الآخرين.

جهاز الكشف عن الكذب وبرنامج لحظة الحقيقة الذي تحدثت عنهما قبل سنوات فوجئنا أن إحدى القنوات العربية بثت النسخة العربية منه .. وقد شاهدت الحلقة الأولى أو الثانية التي شاركت فيها الفتاة الجزائرية الجريئة جداً .. ولكن بصراحة أعتقد أن الجهاز لم يكتشف الكذب في إحدى إجاباتها.. حينما أجابت بـلا وقالت (لم يحدث أن قلت كلاماً سيئاً في أهل زوجي ووافق الجهاز على إجابتها .. (بالله عليكم شفت امرأة عربية تحب أهل زوجها .. وبدرجة لا تقطع فيهم حتى) .. دي فتاة ملائكية وقد تكون صادقة..

مايو 04، 2011

تحية إذا مرت بالجبال هدمتها .. (أيام الحب الصادق)

كل منا أو أغلبنا خصوصاً في السودان عاش فترة الرسائل الحميمية المتبادلة بين الزملاء والأصدقاء والحبايب .. رسائل على الأوراق البيضاء يسكب فيها الأصدقاء عصارة حبهم ومشاعرهم من نوع التحايا القوية التي تهد الجبال وتقضي على الأخضر واليابس في طريق رحلتها الطويلة قبل أن تصل إلى الصديق الحميم أو الصديقة.

الهاتف الجوال (الله يقطعه) قضى على كل شيء، فلم نعد نر أحد يحمل الظرف المزركش وهو في طريقه إلى صناديق البريد، بل حتى لم نر الشباب يشدون الرحال لتهنئة أسرهم وأصدقائهم في الأعياد والمناسبات ويكتفي كثيرون بالرسائل القصيرة.

وغابت واختفت مع ذلك الحميمية القوية والمشاعر الجياشة التي كانت تربط بين الأصدقاء كتلك التي تهدم الجبال وتحيل الصحاري خضاراً يانعاً وتحرر فلسطين والجولان اللتين لا زالتا للأسف تحت الاحتلال.

وكثيرون تعلموا الكتابة التعبيرية وإجادة الإنشاء اللغوي والإملاء بهذه الرسائل بدليل أن أغلب شباب اليوم لا يجيدون أي من فنون الكتابة والتعبير.. لأن لا شيء يجبرهم على كتابة حتى جملة مفيدة واحد من دماغهم.

ولا زلت أتذكر رسائل زميلي الدكتور أدم حامد والمطبعجي سالم كوكو وقدرتهما الفائقة على تدبيج الرسائل الغرامية بخط جميل من النوع الذي يهدم كل شيء .. ولهم التحية .. فقد أبعدتنا ظروف العصر القاهرة .. "ولكن إن عزً في الدنيا اللقاء .. ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا".

أبريل 29، 2011

عرس (ويليام وكيت) تحفة من الجمال

اعتقد أن العالم كله احتفل بعقد قران الأمير ويليام، نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وعروسه كيت ميدلتون بكنيسة (وستمينستر آبي) والكل شعر بأنه مدعو لحضور هذا المناسبة .. وسط فرحة طاغية من الجميع لأن المناسبة لم تكن تشيع جنازة كما كانت لوالدة وليام الأميرة ديانا بل المناسبة زواج وعقد قران.
الشعب البريطاني على الرغم من أفول شمس إمبراطوريته القديمة، إلا انه لا يزال يمثل إمبراطورية في الأدب والحضارة والنظام واحترام الآخرين واثبت أنه شعب راق جداً ويجلس في درجة بعيدة عن العديد من شعوب العالم التي تسودها الأحقاد والكراهية وإدمان الصراعات والدماء.. فالشعوب يقاس رقيُها بقدر احترامها لبني البشر .. الإنسان (the mankind).
عايشت فترة وفاة الأميرة ديانا وأعددت صفحة كاملة عنها ومنها كنت أتابع بعض تفاصيل حياة ابنيها وليام وهاري وزواج الأمير تشارلز من كاميليا مثيرة الجدل، وقد سعدت أمس كغيري.. ولكن أكثر ما أسعدني هو السعادة التي غمرت قلوب الجميع وكأن الجميع مدعو لهذه المناسبة .. (congratulation to all).

نوفمبر 28، 2010

مرثية الأبنوس .. رحيل تريزا ....

لا ترحلي تريزا.. انظريني أهديك مرثية
50 عاماً تقاتلين البؤس والفاقة 
تقاومين بعزيمتك السمراء شبح الضياع 
سامقة كالباباي تحملين في خديك الأمل 
لم يقتلك الرصاص ولم تهزمك الفجيعة 
واليوم .. ترحلين تتركيني أضمد الجراح 
وتخونين حبي الوديع والليال الملاح 
حرام عليك تسرقين منى أحلام النجاح

******
تريزا ......... أنظريني أهديك دمعة 
خدعوك بالنفط وقلبك يفيض بخيرات الدنا 
واشتروا منك رهق السنين بحلم المنا 
وخطفوك سراً من حضن الأماسي هنا

 

أخاف بعدك أن يسود الظلام ويغيب القمر 
ويسود السكون ضوضاء الليل والسمر 
وتجف حقول السدر والسيال ويأبي المطر 
وتسود المراثي والمواويل ويعم الغدر ******

 

تريزا .. اسمعيني لا ترحلي 
من بعدك يقاسمني هموم الليل والسهر 
من يواسي جراحي من تصاريف الدهر 
وحدك كنت تطربيني بألحان السمندل والسحر 
وتسعدينني ببسمتك الخجولة في ليل الكدر 
****** 
تريزا ......... فراقك مؤلم كرمح في جسدي 
يعذبني .. يحرقني .. ويمزق أحشائي 
يقتلني ألف مرة دون أن يزهق أرواحي 
يطحنني رماداً .. ويذروني على الغابات

 ****** 

دعي سترتك الزرقاء وتوشحي بأحزاني 

وخذي مني تماثيل بعانخي وصلوات السافنا 

وخذيني وأحرقيني مسكاً في معبدك الهنيء

 وادفني جسدي في دهاليز الغاب .. 

ومعه كل رسالاتي .. كتاباتي .. مواويلي الحزينة

 واكتبي على قبري.. (فارس ترجل وانهزم)

 *********

أكتوبر 21، 2010

جدل الوحدة والانفصال في السودان

اعتقد أن الوحدة في سودان واحد سيكون محفزاً لبناء سودان جديد آمن ومزدهر وأن الانفصال سيقود إلي الكثير من البلاوي .. وبقاء الجنوبيين هذا الشعب الطيب في دولة ضمن السودان الواحد الشاسع يكون له خير كبيراً .. خاصة أن السودان يشهد ازدهاراً ونمواً لا بأس به في الآونة الأخيرة .. وكلنا شهدنا بعض المشروعات الضخمة التي نفذتها الحكومة لمصلحة جميع أهل السودان مثل سد مروى والكباري والجسور والعديد من الطرق المسفلتة التي تربط مناطق كانت مقطوعة في الماضي عن بعضها البعض.
اعتقد أن العالم كله يتجه إلى التوحد وأن الكيانات الصغيرة بدأت تلتحم مع بعضها، بعدما فقدت الحدود وما يعرف بالسيادة أهميتها في ظل العولمة والعالم المكشوف الذي كاد يتوحد في عاداته وتقاليده، وكذلك بعدما بدأت تشيع روح التسامح والتقارب بين الأديان والحضارات والشعوب بمختلف أعراقهم، ونبذ العالم ما كان يعرف بصراع الحضارات بفضل جهود ملك المملكة السعودية الذي قاد مبادرة التصالح والحوار من مدريد إلى نيويورك تحت قبة الأمم المتحدة، وعرف العالم لأول مرة أن الإسلام يوحد ولا يفرق ويمكن أن يعيش بسلام بجوار الديانات وحتى الثقافات الأخرى، كما كان في عهد النبي الكريم.
لذا اعتقد أن الدعوة للانفصال في ظل توحد الآخرين ليست في مكانها .. ونأمل أن تسود الوحدة بين أبناء السودان .. وإن حدث انفصال - لا قدر الله - فهذا حق الجنوبيين بحسب اتفاقية السلام ورغبتهم يجب أن يسود الاحترام والسلام بين الشماليين والجنوبيين، لأن لا أحد مستعد للحرب من أجل النفط أو غابات أبيي.

أكتوبر 13، 2010

عبدالمطلب الفحل يقول الدنيا مثل "الكركاسة"

أستاذ الجيل – الدكتور عبدالمطلب الفحل معد مسلسل دكان ود البصير - أمد الله في عمره .. حضرت له مداخلة في برنامج بقناة النيل الأزرق السودانية .. وقد كان يتحدث حديثاً مؤثراً عن الدنيا الزائلة بطريقته الخاصة المميزة.
الفحل وصف الدنيا "بالكركاسة" وهي القطعة الواقية التي توضع داخل إطار السيارة لحماية الأنبوبة الداخلية من التآكل أو الاختراق .. ولكن على الرغم أن هذه الكركاسة وضعت لحماية منطقة معينة من الإطار إلا أنها تدور وتلف حيثما لف الإطار ولا تقف على حال .. وهذه هي حال الدنيا تلف وتدور بالإنسان تجعلك غنياً ثم تهوي بك إلى الأرض فقيراً، سعيداً ثم شقياً.. الخ.
ولكن الفحل يشير بالتحديد إلى أن الإنسان يجب ألا ينسى الآخرة ويغتر بالدنيا ويأمن مكرها كأنه يدوم في حاله، بل يجب أن يتذكر دائماً أنه سيأتي اليوم الذي يحمل على الآلة الحدباء ويؤارى التراب ولا شيء معه سوى الثوب الأبيض الذي يلف به جسده.